قسنطينة تحتضن المؤتمر الدولي 4 للعمارة والفنون الإسلامية  

شهدت، عشية أمس، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعمارة والفنون الإسلامية، وهو الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام ويشارك فيه العديد من الخبراء والباحثين من الجزائر ومصر وتونس.
وتعالج الطبعة الرابعة لهذا المؤتمر، الذي شاركت في تنظيمه كل من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية ورابطة الجامعات الإسلامية وجامعة قسنطينة3، موضوع «دور العمارة والفنون الإسلامية في الجزائر والنهضة الأوروبية»، حيث يتطرق المشاركون من خلال 32 مداخلة إلى مختلف المحاور المرتبطة بالعمارة الإسلامية في العالم الإسلامي عموما ومعالمها في الجزائر وكذا تأثيرها على النسق العمراني الأوروبي.
وقال الدكتور «عبد الله بوخلخال»، عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، إن المؤتمر الرابع الذي جاء ليكمل ما أنجزته المؤتمرات الثلاثة السابقة والتي عقدت سابقا في دول إسلامية أخرى، ليطرح من جديد نموذج العمران الإسلامي في الجزائر وما تعرض له خلال الحقبة الاستعمارية، ثم اقتراح نماذج معمارية خاصة في بناء المساجد. كما سيقدم توصيات ومقترحات لترميم العمارة الإسلامية في الجزائر ومختلف الدول الإسلامية.
من جهته قال الدكتور «جعفر عبد السلام»، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إن هذا المؤتمر جاء لبين للعالم من جديد أن الإسلام ليس دين قراءة وكتابة فقط، بل هو دين شامل لكل الجوانب المتصلة بالبشر، وخير مثال على ذلك فن العمارة الإسلامية التي أبهرت العالم الغربي ومازالت أثارها بارزة للعيان في الوقت الحالي في إسبانيا وبعض الدول الغربية الأخرى، مبرزا في ذات السياق أن العالم الإسلامي أسس لقواعد علمية في مجال الهندسة والبناء والمعمار أثرت بوضوح في الحضارة الأوروبية على الخصوص.     
تجدر الإشارة أنه في اليوم الثاني من المؤتمر، الذي تحتضنه جامعة قسنطينة3، بالمدينة الجديدة علي منجلي، يتطرق المتدخلون إلى عناوين بحثية متنوعة منها: «سمات وخصائص العمارة والفن الإسلامي ومعالمهما في الجزائر، البعد الإيماني والأخلاقي في العمران والتعمير، فلسفة العمران في منظور الإسلام، أثر الميراث على النسيج العمراني القديم في مدينة الأغواط، التخطيط العمراني بين الحاضر والفقه الإسلامي، مقاصد الشريعة والعمران وتخطيط المدن، ملامح الزخرفة الأندلسية في العمارة المغربية...»، وهي المداخلات التي يعالجها ثلة من الباحثين منهم، الدكاترة «الطاهر بلال»، «صادق خشاب»، «بلقاسم التخي»، من جامعات «المسيلة، المدية، الأغواط» و»نبيل محمد توفيق السلاموطي» من جامعة الأزهر، و»فتحي عوض الدسوقي الملا» المستشار برابطة الجامعات الإسلامية، و»عاطف محمد مصطفى» من رابطة الجامعات الإسلامية بمصر.